کد مطلب:99947 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:110

حکمت 445











[صفحه 150]

الشرح: قد تقدم كلامنا فی الفخر، و ذكرنا الشعر الذی اخذ من هذا الكلام، و هو قول القائل: ما بال من اوله نطفه و جیفه آخره یفخر یصبح ما یملك تقدیم ما یرجو و لا تاخیر ما یحذر (فصل فی الفخر و ما قیل فی النهی عنه) و قال بعض الحكماء: الفخر هو المباهاه بالاشیاء الخارجه عن الانسان، و ذلك نهایه الحمق لمن نظر بعین عقله، و انحسر عنه قناع جهله، فاعراض الدنیا عاریه مسترده، لا یومن فی كل ساعه ان ترتجع، و المباهی بها مباه بما فی غیر ذاته. و قد قال لبعض من فخر بثروته و وفره: ان افتخرت بفرسك فالحسن و الفراهه له دونك، و ان افتخرت بثیابك و آلاتك فالجمال لهما دونك، و ان افتخرت بابائك و سلفك فالفضل فیهم لا فیك، و لو تكلمت هذه الاشیاء لقالت لك: هذه محاسننا فما محاسنك! و ایضا فان الاعراض الدنیویه كما قیل: سحابه صیف عن قلیل تقشع، و ظل زائل عن قریب یضمحل، كما قال الشاعر: انما الدنیا كرویا فرحت من رآها ساعه ثم انقضت بل كما قال تعالی: (انما مثل الحیاه الدنیا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما یاكل الناس و الانعام حتی اذا اخذت الارض زخرفها و ازینت و ظن اهلها انهم قادرون علیها اتاها امرنا لیلا

او نهارا فجعلناها حصیدا كان لم تغن بالامس). و اذا كان لا بد من الفخر فلیخفر الانسان بعلمه و بشریف خلقه، و اذا اعجبك من الدنیا شی ء فاذكره فنائك و بقائه، او بقائك و فنائه، او فنائكما جمیعا، و اذا راقك ما هو لك فانظر الی قرب خروجه من یدك، و بعد رجوعه الیك، و طول حسابك علیه و قد ذم الله الفخور فقال: (و الله لایحب كل مختال فخور).


صفحه 150.